مصادر خاصة.. كيف تم تدمير جامعة صنعاء من قبل الدكتور القاسم وتحويل جامعة العلوم إلى زريبة
صنعاء - يمن المستقبل - خاص
موقع “يمن المستقبل” يكشف تفاصيل جديدة حول تدمير التعليم الجامعي بما فيه جامعة صنعاء من قبل مليشيا الحوثي من قبل رئيس الجامعة السابق الدكتور (القاسم) الذي عينته سلطات صنعاء قبل نقله لرئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا التي تم وضع اليد عليها من قبل ما يسمى ب (الحارس القضائى).
ولفت المصدر إلى أنه تم نقل القاسم من جامعة صنعاء الى جامعة العلوم بعد أن فاحت رائحة الفساد المالي والإداري، وهو بالمناسبة طبيب اسنان كان يملك عيادة في حي الجراف وقد عمل على توظيف اولاده الثلاثة في العلوم أحدهم مدير مكتبه وآخر سكرتير وثالث مدير علاقات، وأنه عمل على إقالة العديد من الموظفين والمدراء وعمل على احلال آخرين اتى بهم من جامعة صنعاء من الموالين له وللجماعة.
المصادر أكدت أن سلطة الحوثي تعمدت وضع القاسم على رأس أهم جامعة حكومية في اليمن لضمان الولاء وتدمير الجامعة من خلال تعيينات خارج إطار الخدمة المدنية والتخصصات قبل الشروع في تدمير أحد أهم الجامعات الخاصة وهي جامعة العلوم والتكنولوجيا.
وكانت سلطات المليشيا قد استجابت لبعض الدعوات والأصوات التي ارتفعت وعملت على تغييره بتعيين الدكتور محمد أحمد البخيتي وهو ابن جامعة صنعاء ويحظى ببعض القبول كما يعتبره البعض شخصية متزنة متمنين أن يصلح ما أفسده القاسم.
واضاف: الشاهد في الأمر ما يتم حاليا من فساد مالي واداري في جامعة العلوم من نفس الشخص الذي حولها إلى زريبة خاصة أو واحدة من أملاكه الشخصية.


تنقل الفساد الحوثي بين الجامعات
وكان المصدر قد زود الموقع ببعض المعلومات والوثائق والصور التي تؤكد تحويل القاسم (جامعة العلوم) إلى ممتلكات خاصة بعد أن دشن باكورة مشاريعه (مزرعة ابقار) في حوش منزله الكائن في حي الروضة من اجل تكرير الألبان وتصديرها للسوق.
منوها إلى أنه سخر كل الإمكانيات والممتلكات الخاصة بالجامعة من عربات نقل وصهاريج خاصة بالمياه وباصات؛ لنقل الأعلاف ورفع المخلفات علما أن كل شيء مسجل باسم زوجته حسب المصدر نفسه.


مشروع فساد جديد يستهدف المغتربين
وأوضح المصدر أن القاسم يسعى حالياً لتنفيذ اتفاقية جديدة مع إحدى المنظمات الدولية بعد أن قدم برنامج المشروع بواسطة المنظمة، للحكومة السعودية يقوم على اساس تعليم المغتربين وتوعيتهم في مجال الحقوق وتأهيلهم عن بعد بحيث سيلزم كل مغترب الحصول على الشهادة التي ستكون صادرة من جامعة العلوم.
وبحسب المعلومات تصل القيمة الفعلية للشهادة أكثر من الف ريال سعودي وسيمنع أي مغترب من دخول السعودية مالم يكون حاصلا عليها.
وختم المصدر بقوله: المليشيا دائما ما تركز على الإرادات والعائدات لتمويل مشاريعها والاثراء بشكل متسارع وأن القاسم قد بدأ الترتيب وقد تم توجيه عدد من المبرمجين والمتخصصين في الحاسوب والضغط عليهم لإعداد تصورات أولية للمشروع متهما إياهم أنهم يتقاضوا مرتبات بدون القيام بأي أعمال.
وقال المصدر باختصار هناك توجه عام من قبل سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية لتدمير التعليم الجامعي وإحلال موظفين مواليين وتغيير منظومة المناهج والهيكل الإداري بالكامل بما يتوافق مع مشروع الجماعة الفكري والعقدي.