منبر حر لكل اليمنيين

الشرق الأوسط.. تطورات إقليمية ودولية تشير لاحتمالية تصعيد عسكري وشيك في

وكالات/

شهدت الساعات الأخيرة تحركات عسكرية مكثفة من الجانب الأمريكي، تزامنت مع مؤشرات على توتر متصاعد بين إيران وإسرائيل، ما أثار تكهنات حول احتمالية نشوب مواجهة عسكرية مباشرة في المنطقة.

نشر طائرات B-2 في المحيط الهندي

أفادت صور أقمار صناعية التُقطت من قبل شركة Planet Labs أن الولايات المتحدة نشرت ما لا يقل عن ست طائرات قاذفة استراتيجية من طراز B-2 Spirit في قاعدة “دييغو غارسيا”، الواقعة في المحيط الهندي. وظهرت الطائرات على المدرج بجانب طائرات شحن وناقلات جنود. ويُعرف عن طائرات B-2 قدرتها على تنفيذ ضربات نووية دقيقة، وهي الطراز الوحيد القادر على حمل القنبلة المخصصة لتدمير منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، بحسب تقارير إعلامية.

اختفاء حاملة الطائرات “نيميتز” من أنظمة التتبع

أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية أن حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” اختفت من أنظمة التتبع البحرية أثناء توجهها نحو الشرق الأوسط. ووفقًا لموقع Marine Vessel Traffic، فإن آخر إحداثيات مسجلة لها كانت في المياه الدولية بين ماليزيا وإندونيسيا، ويتوقع محللون أن السفينة أوقفت نظام التتبع الخاص بها كإجراء احترازي للتحرك بسرّية.

تحركات إضافية للقوات الأمريكية

في سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن حاملة الطائرات “أيزنهاور” تحركت باتجاه موقع جديد في الخليج العربي، مصحوبة بمنصات صواريخ، في إطار تعزيز الجاهزية العسكرية لمواجهة أي هجمات محتملة من إيران.

محادثات أمريكية إيرانية محتملة

ذكرت قناة “12” العبرية أن ثلاث طائرات إيرانية توجهت إلى مدينة مسقط في سلطنة عُمان، وسط تكهنات بأنها تحمل وفدًا دبلوماسيًا لعقد محادثات مع الجانب الأمريكي بشأن الملف النووي. وبحسب مصادر أمريكية، فإن واشنطن منحت طهران مهلة غير معلنة مدتها 48 ساعة للعودة إلى طاولة المفاوضات، وإلا ستتخذ إجراءً عسكريًا مباشرًا ضد منشآت نووية إيرانية.

تصعيد إيراني داخل إسرائيل

وفي تصعيد ميداني كشفت تقارير استخباراتية عن تنفيذ إيران ضربات دقيقة استهدفت مواقع استراتيجية داخل إسرائيل، من ضمنها مقرات تابعة للموساد ووزارة الدفاع. ووفقًا لمصادر إعلامية، استخدمت طهران في هذه الهجمات صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة في خطوة وصفتها الاجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية بالمفاجئة.

أزمات في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي

أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن إسرائيل تواجه نقصًا حرجًا في ذخائر منظومة الدفاع الجوي، لا سيما ،صواريخ منظومتي “آرو” والقبة الحديدية، بسبب كثافة القصف الإيراني. كما كشفت إيران عن أسلوب جديد في الهجمات، يتمثل في إطلاق صواريخ قديمة لإرهاق الدفاعات الجوية، يتبعها إطلاق صواريخ متقدمة يصعب اعتراضها.

تقديرات أمريكية بشأن قدرة إسرائيل على الصمود

أظهرت تقارير أمريكية أن المخزون الحالي من الذخيرة الدفاعية لدى إسرائيل يكفي لفترة تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا فقط، في حال استمر القصف الإيراني بذات الكثافة ، ما يثير القلق بشأن قدرة المنظومة الدفاعية على الصمود اذا استمر التصعيد.

توتر دبلوماسي بين واشنطن وتل أبيب

وعلى الصعيد السياسي أفادت مصادر مطلعة بوجود خلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية، على خلفية التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية التي اعتُبرت غير دقيقة بشأن قدرات إيران، ما أدى إلى توريط الولايات المتحدة في وضع دبلوماسي معقد.

مواقف دولية وتحركات إقليمية

من جهتها، حذرت روسيا من تدخل عسكري أمريكي مباشر لدعم إسرائيل، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. كما تم رصد تحركات لطائرات شحن صينية متجهه نحو إيران، وسط تقارير تفيد بإرسال معدات عسكرية سرية.

الموقف المصري في مجلس الأمن

في تطور لافت، دعت مصر خلال جلسة لمجلس الأمن إلى إلغاء حق النقض (الفيتو)، معتبرة أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو لعرقلة قرارات وقف إطلاق النار في غزة يُعد انحرافًا عن مبادئ العدالة الدولية.

انتقادات غربية لدور مصري محتمل

الى ذلك ذكرت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية أن مصر تسهل مغادرة بعض المواطنين الإسرائيليين من الأراضي المحتلة، في خطوة فسرتها بعض الجهات على أنها تسهيل غير مباشر لهجرتهم، في ظل تفاقم الوضع الأمني.

خلاصة المشهد

تشير مجمل المعطيات إلى أن المنطقة مقبلة على منعطف حاسم خلال الساعات القادمة. بين إحتمال عودة المفاوضات النووية بين واشنطن و طهران، أو الأنزلاق الى مواجهه عسكرية شاملة قد تُعيد رسم خارطة الأمن الاقليمي و الدولي برمته.

تعليقات