فُجع الوسط الرياضي اليمني وجمهور نادي وحدة صنعاء بوفاة لاعب الفريق السابق أحمد البيضاني إثر ذبحة صدرية مفاجئة، بعد سنوات من المعاناة مع المرض والظروف القاسية التي عاشها عقب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
البيضاني الذي لطالما لُقب بـ اللاعب المدلل في ناديه، غاب عن الملاعب بعد إصابته الخطيرة، ليجد نفسه وحيداً يصارع المرض دون دعم كافي، لا من ناديه السابق ولا من الجهات المعنية، واليوم وبينما يوارى جثمانه الثرى، أبكى المشهد كثيرين حين ودعته بناته الثلاث وسط مشاعر الفقد والانكسار.
وأثارت قصته موجة تعاطف واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات للوقوف إلى جانب أسرته، خاصة بناته الصغيرات من باب الواجب الإنساني والرياضي، كما يطالب محبوه وجمهور نادي وحدة صنعاء إدارة النادي وعلى رأسها رئيس النادي أمين جمعان بصرف مستحقاته المالية المتأخرة تقديراً لما قدّمه اللاعب من عطاء للنادي.
كذلك وجهت دعوات إلى الاتحاد اليمني لكرة القدم للنظر بجدية في حالة البيضاني وأمثاله من لاعبي الزمن الجميل، الذين خدموا الكرة اليمنية لسنوات دون أن ينالوا ما يستحقونه من رعاية أو تكريم.
تبقى قصة أحمد البيضاني نموذجاً صارخاً لمعاناة الرياضيين اليمنيين بعد الاعتزال أو الإصابة، ودعوة مفتوحة للمراجعة الشاملة في كيفية التعامل مع نجوم الوطن الذين أفنوا شبابهم في الملاعب.