أمواج البرتغال عاتية تبتلع زمجرة الزوابع والأعاصير المستكشف البرتغالي كريستيانو رونالدو ليس بالقطع كريستوفر كولومبس.. إنه مستكشف العصر كل يوم أرض جديدة.
المستكشف البرتغالي هذه المرة خرج عن قضبان الولاء والطاعة للإسبان لم يرتعب من عويل وعواصف رأس الرجاء الصالح ولم يطلب مساعدة من بحارة كما فعل ماجلان.. أطل على جبل طارق ومن هناك كان الغزو البرتغالي لإسبانيا يحمل كل متواليات الجمرة الخبيثة.
القبطان هنا عين كزرقاء اليمامة أنف متمرد على السنين يشم الخطر عن بعد قرون استشعار مثل الرادار ترصد كل نوايا الأرمادا الإسباني.
قبطان عتيق برتبة أدميرال ألقى طعمه ثم أطلق صواريخ الهدير من عين حمئة غرق الأرمادا الإسباني في محيط البرتغال غاصت قطعة قطعة فكان الفناء في ركلات المعاناة الترجيحية.
القبطان هنا لم يشخ بعد لم يأفل نجمه أمام طلائع إسبانية ولدت من رحم الفجر كان هنا على تحفة إليانز أرينا يوزع قزاحياته يطلق من قوس قزحه سهما أحرق كل مراكب الإسبان..
أبدا لم يلجأ مارتينيز مدرب البرتغال لزرع المشانق والمجانق حول مرماه فقط اهتدى الرادار نونو منديز لحيلة مغناطيسية جمدت وحنطت الفنان لامين يامال في جهته اليمنى.
عاد المستكشف البرتغالي مرتين دار حول الكرة الأرضية اعتدل البيات الصيفي عند خط الاستواء تعادلت كفة الليل مع النهار نونو منديز كان بطلا للرحلة سجل هدفا رائعا ثم أهدى القبطان رونالدو كرة الهدف الثاني..
فوجئ لاعبو إسبانيا بقدرة البرتغال على تجسيد لغة قوة رد الفعل من هدف زوبيمندي إلى هدف ميكيل أويارزابال تغيرت موازين القوى.
ركلات الترجيح تلا رونالدو على مقاعد البدلاء كل التعاويذ أهدر موراتا ركلته بعدها أحرق دييغو كوستا حارس البرتغال تميمة الحظ.
غاص الأرمادا في أعماق محيط البرتغال لم يبق على رقعة أوروبا الجغرافية ومياهها الجوفية سوى المستكشف كرستيانو رونالدو رفع كأس دوري الأمم الأوروبية فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا واهلا وسهلا بالحبيب المتيم..
محمد العولقي