القاهرة.. الباحث اليمني فياض النعمان ينال الدكتوراة من معهد البحوث والدراسات حول معالجة القنوات للمصالحة الوطنية
القاهرة/ يمن المستقبل
منحت لجنة المناقشة في معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية، الباحث فياض أحمد نعمان، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، درجة الدكتوراه في الإعلام، عن أطروحته العلمية المعنونة بـ: “معالجة القنوات التلفزيونية اليمنية لقضية المصالحة الوطنية واتجاهات النخب اليمنية نحوها”.
وأظهرت النتائج أن القنوات اليمنية تولي اهتمامًا كبيرًا للمضامين السياسية المرتبطة بالمصالحة، مقابل تراجع تغطية الجوانب الأمنية والعسكرية. كما كشفت الدراسة عن تدنٍ في نسبة متابعة النخب للبرامج السياسية، في ظل تصاعد حدة الصراع الداخلي، الأمر الذي انعكس على تراجع اعتماد هذه النخب على القنوات المحلية كمصدر موثوق للمعلومات.
وأكدت الدراسة وجود فجوة في الثقة بين النخب اليمنية والمؤسسات الإعلامية المحلية، مشيرة إلى أن التغطيات الإعلامية تتسم بالتحيز وغياب التعددية، فضلاً عن افتقارها لمنظور وطني جامع في تناول قضايا المصالحة.
وتألّفت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذة الدكتورة منى سعيد الحديدي، أستاذة الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (رئيساً)، والأستاذ الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية (مناقشاً)، والأستاذ الدكتور محمد أحمد العبادي، الملحق الثقافي اليمني السابق وعضو هيئة التدريس بكلية الإعلام – جامعة عدن (مناقشاً).

هذا وأشادت اللجنة بمستوى الأطروحة ومنهجيتها العلمية، وما قدمته من نتائج وتوصيات تسهم في تطوير الخطاب الإعلامي المتعلق بقضايا المصالحة الوطنية في اليمن.
وشهدت جلسة المناقشة حضورًا رسميًا وأكاديمياً بارزاً، تقدمه مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني، نائب رئيس لجنة التشاور والمصالحة، ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي، والمستشار عبدالرحمن الصباري، مستشار وزارة التربية والتعليم، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والصحفيين والسياسيين اليمنيين وزملاء الباحث وعدد من أقاربه.
بدوره موقع “يمن المستقبل” يتقدم بخالص التهاني والتبريكات للدكتور فياض أحمد نعمان بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه، متمنين له دوام التوفيق والنجاح في مسيرته الأكاديمية والإعلامية، ومؤكدين أن هذا الإنجاز يمثل إضافة نوعية للإعلام اليمني في مرحلة بالغة الأهمية وخطوة مهمة في المشهد السياسي والاعلامي ودافع كبير لعملية التغيير وسط المكونات والنخب المؤثرة في المجتمع.