بوردو مرتبة أكثر مما أحتاج،
الأرصفة أنظف من قلبي،
النوافذ مرسومة كلوحات في متحف ،
الزهور تحيطك كاعتذارات ،
قصور النبيذ تقول تخاطبك
هيت لك ،
الباصات لا تتأخر ثانية واحدة
ولا تتقدم !
كل شيء أنيق،
حتى الحزن .
أسير بمحاذاة النهر،
نهر الغارون
أفكر ..
اه.. لو رميت نفسي !
سأوسخ نقاء الماء .
أراقب انعكاس الجسر على النهر ،
فقط لو يمكنني العبور على ظله
لأحبك من مكان جديد من هذا العالم،
لأحب من ! .
لا أعرف. ليس لي حبيبة .
على المقاعد حول النهر ،
عشاق يضحكون ،
طلاب ،
رجل يدخن سيجارته ببطء.
أنا بلا جهة،
كل الجهات لي،
من فرط الحرية،
أنسى لماذا خرجت،
ولماذا علي ألا أعود
أو أعود ! .
لا يتصل بي أحد
من ثلاثة أشهر
لم أستقبل رسالة تقول :
أين أنت !.
ثمة كلب يلعب مع صاحبته
يغار من نظراتي،
معه حق ،
ينبح ..
أنت تعيش سعادة لم تعشها بلادي
من 1400 سنة.
أشتري قهوة لا أشتهيها،
Un café, SVP
يفهمني بعد ثلاث محاولات .
أراقبها تبرد بين يدي،
أضعها جانبا ،
وأتابع المشي.
اتأمل الأفق ،
يبدو فاتنا
كما لو كان نظرة من عابرة فرنسية .
تمطر
يزداد الجمال وضوحا،
أجوع للعشق ..
يوما ما
ستحبني فتاة
في مدينة ليون الآن،
ستحبني هكذا لوجه الله والشعر فقط،
سأخبرها بكل شيء .