كم مرة خلعوا قلبك
وغرسوه في تربةٍ لا تعرف اسمك؟
كم مرةً قالوا:
هذا ليس لك،
هذا لغيرك،
وأنت تشهق مثل طينٍ جفّ.
كنتَ تُنقّب في صدرك
عن حجرٍ دافئ، عن عشبةِ الشغف،
لكنهم كانوا هناك
يبدّلون شرايينك بخيوطٍ من دخان
ويحفرون في لحمك نوافذ
يطلّ منها الفراغ.
لم تكن تبحث عن وطن
كنت فقط تريد أن تنام
دون أن يوقظك صوتك.
يا ابن التراب المحاصر
كعظمٍ في فم الذئب،
لا أحد يعود كما خرج.
أجسادنا أكياس
مملوءة بالأنين المؤجل،
والقلب
جرّة فخّار
يتناوب على كسرها الرواة.