أعلنت الشركة ارتفاع إيرادات الربع الثاني بنسبة 5% على أساس سنوي
قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، إن الرسوم الجمركية الأميركية المُخطط لها على الواردات الأجنبية ستضيف 900 مليون دولار إلى التكاليف في الفترة الحالية.
وقال كوك للمحللين في مؤتمر عبر الهاتف يوم الخميس بعد إصدار النتائج المالية الفصلية: “نُقدر أن يُضيف هذا التأثير 900 مليون دولار إلى تكاليفنا”.
وتابع: “لا ينبغي استخدام هذا التقدير لوضع توقعات للأرباع المستقبلية، فهناك عوامل فريدة تحقق فائدة للربع المالي المُنتهي في يونيو”، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت علهي “العربية Business”.
وأعلنت “أبل” يوم الخميس تحقيق إيرادات بقيمة 95.4 مليار دولار في الربع الثاني من عامها المالي المنتهي في 31 مارس الماضي، بارتفع 5% على أساس سنوي.
وجاءت الإيرادات أقوى من التوقعات، ومعها عادت “أبل” كأكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية بـ 3.20 تريليون دولار.
لكن مبيعات الشركة في الصين في الربع الثاني كانت أضعف مما توقعه المحللون. وقالت الشركة إن الإيرادات من البلاد انخفضت بنسبة 2.3% لتصل إلى 16 مليار دولار في الربع المالي الثاني، فيما كان المحللون قد قدروا الإيرادات بـ 16.83 مليار دولار.
تأتي هذه النتائج، في الوقت الذي تراجعت فيه مكانة “أبل” في الصين أمام منافسين محللين، وفي ظل رسوم جمركية جديدة أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال العام الحالي والتي تمثل تحديًا جديدًا لشركة أبل التي تعتمد على الصين كمركز تصنيع رئيسي لهواتف آيفون.
وتصل الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب هذا العام على الواردات من الصين إلى 145%، لأجل هذا تعتزم “أبل” تصنيع أغلب هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في الهند بحلول نهاية 2026 بدلًا من الصين.
مخاوف رفع الأسعار
تناول كوك الرئيس التنفيذي لأبل، خلال مكالمة الأرباح يوم الخميس، مسألة الرسوم الجمركية لمحاولة مخاطبة المخاوف بشأن تأثير السياسة التجارية على أسعار منتجات الشركة.
وحتى الآن تتحمل “أبل” تكلفة الزيادة التي تفرضها الرسوم الجمركية بدلًا من تحميلها للمستهلكين، مع ذلك لم يستبعد كوك رفع الأسعار مستقبلًا.
وقال كوك: “من الواضح، أننا منخرطون بشدة في مناقشات التعريفات الجمركية”، مضيفًا: “في ما يتعلق بالتسعير، ليس لدينا ما نعلنه اليوم. أود فقط أن أوقل إن الفريق التشغيلي قام بعمل رائع في تحسين سلسلة توريد المخزون، وبالطبع سنواصل القيام بتلك الأمور قدر استطاعتنا”.
تعمل الشركة على تنويع عمليات التصنيع خارج الصين بوتيرة سريعة. وإلى جانب توسيع نطاق عمليات الإنتاج في الهند للمنتجات المتجهة إلى الولايات المتحدة، تعمل الشركة على الاستفادة من فيتنام لخطوط إنتاج أجهزة أخرى.
ورغم حصول المنتجات الإلكترونية على إعفاءات مؤقتة من الرسوم الجمركية الأميركية، فهذه الإعفاءات الجمركية ليست مضمونة الاستمرار، وقد يستهدف البيت الأبيض في النهاية دول سلسلة التوريد البديلة لشركة أبل إذا أراد الضغط على الشركة بشكل أكبر على التصنيع في الولايات المتحدة.