منبر حر لكل اليمنيين

مركز “يمن المستقبل” يختتم دورة تدريبية مكثفة في المجال الانساني والاغاثي

يمن المستقبل/ خاص

514

اختتم مركز “يمن المستقبل للدراسات والتدريب” اليوم الخميس دورة تدريبية حول المجال الانساني والاغاثي للفترة من 10 إلى 15 نوفمبر/ 2024 بإجمالي 15 ساعة بقيادة المدرب المصري الدكتور/ إبراهيم سعد رئيس مركز الارشاد النفسي بجامعة القاهرة والذي قدم محاضراته حول “الدعم النفسي الأولي للنازحين” وطرق التعامل في هذا الجانب.

وعلى مدار خمسة أيام تلقى ما يقارب 13 متدربا العديد من المهارات والمعلومات وطرق الدعم النفسي والجوانب الهامة التي يجب اتباعها في العمل الإغاثي والانساني وتسيير كافة المهمات في حالات والطوارئ والكوارث وفي الحالات الطبيعية، وكيفية التعامل مع الحالات الفردية والأسرية والتجمعات بمختلف عاداتها وثقافتها من خلال اتباع سلوك معين مع الاحتفاظ بقدر كبير من الحرية والكرامة أمام المستفيدين.

قدم المدرب مادة مهمة فيما يخص الجوانب النفسية والتعاطي مع الآخر والخروج بأكبر قدر من الايجابية وتقديم الاحتياجات لأشد الحالات مع مراعاة الأولويات واتباع معايير صارمة، وكيفية الاعتناء بالنفس و(الضغط النفسي) ومعرفة الأعراض بمختلف أشكالها، ومبادئ عمل الاسعافات الأولية وتحفيز القدرات والمساعدة على التكيف مع الواقع، لافتا إلى أهمية الجانب الروحاني للتخفيف من الصدمات وأهمية وجود القيادة التي تتحلى بصفات، التخاطب والتضحية والحزم والنشاط والنضج في الآراء، والتمتع بجزء كبير من الديمقراطية واليقظة الدائمة.

اختتمت الدورة بمحاضرة للدكتور جمال الحميري رئيس المركز، حيث تم اسقاط الواقع النظري بشكل عملي موضحاً المقصود بالعمل الإنساني وأنواع الأعمال الخيرية وأشكال العمل التطوعي وأهميته وأثره على المجتمع والمتطوع، موضحاً أثر النزول الميداني والذي قسمه إلى ثلاث مراحل: الإغاثة في حالة الطوارئ والدراسة الميدانية المسحية ومرحلة التنفيذ، واختلاف كل مرحلة عن الأخرى موضحا كيف يتم تشكيل اللجان والنزول الميداني ومتطلبات كل مرحلة.

بالإضافة الى كيفية تحديد الفئات المستهدفة وكيفية عمل الاحصائيات الديموغرافية للمجتمع بشكل عام وكيف يتم تقسيمه، مشيرا إلى أهمية وفائدة هذا التقسيم في عملية التقييم وعمل المقترحات وإيجاد قواعد بيانات صحيحة، وكيفية المفاضلة بين الفئات المستهدفة واختيار الأكثر احتياجا، حيث جاء ذلك من خلال خبرة طويلة في هذا المجال وعملية المسح الميداني والوصول إلى الأماكن التي لا يصل إليها المانحين.

كما دعم المحاضرات السابقة بمعلومات قيمة حول الأهم من تقديم المعونات النقدية، وهو ايجاد مشاريع مستدامة أو خدمة عامة تعود بالفائدة على تجمعات واسعة، مثل مراكز الإيواء (النازحين) ومراكز الأيتام ومرضى الكلى ومراكز السرطان والصم والبكم وكل الحالات المستحقة خاصة في الظروف الاستثنائية.

في ختام الدورة تقدم الدكتور جمال الحميري والدكتور إبراهيم سعد لتسليم شهادات التقدير لـ 13 عشر متدرب، والذين عبرا عن شكرهم وامتنانهم لهذه الفرصة الثمينة وللمعلومات والتوجيهات التي تلقوها من قبل المحاضرين. بالإضافة إلى التعارف واكتساب خبرات جديدة في مجال العمل الانساني والإغاثي.

تعليقات