موظفون تحت الأنظار وأحكام اعدام.. شهادات تتحدث عن إلزامهم بحضور محاضرات أسبوعية في إب

أفاد مواطنون وموظفون في محافظة إب بأن سلطة مليشيا الحوثي وقيادات تابعة لها تقوم بفرض حضور اجباري للاستماع إلى محاضرات ودورات ثقافية أسبوعية على موظفي عدد من المؤسسات الحكومية، تتضمن الجلوس أمام الشاشات للاستماع إلى كلمة زعيم ميليشيا الحوثي، وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي رغم توقف صرف الرواتب.

وبحسب شهادات متطابقة، يُلزم الموظفون بحضور هذه الفعاليات بشكل أسبوعي، إلى جانب دراسة ما يُعرف بـ ملازم حسين، مع التلويح بإجراءات عقابية بحق من يتخلف عن الحضور، تصل وفق المصادر إلى الفصل من العمل أو الاحتجاز بتلفيق تهم جاهزة وايقاف بعض المخصصات التي تعد بمثابة فتات، واتهام من يتخلف بأنه مع العدوان.

وفي شهادة لمواطن، قال إنه توجه يوم الأربعاء إلى مكتب الأحوال المدنية بالمحافظة لتجديد بطاقته الشخصية، إلا أنه فوجئ بتكدس المواطنين خارج المبنى، ومنعهم من الدخول حتى إلى حوش المصلحة، مؤكدا أن موظفين أوضحوا له أن جميع العاملين داخل المكتب كانوا منشغلين بالاستماع إلى الكلمة الأسبوعية، وهو ما يتكرر كل يوم أربعاء، حيث يتم إيقاف استقبال المراجعين حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً.

وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات تُنفذ تحت رقابة مشددة، ما يدفع العديد من الموظفين إلى الالتزام بالحضور خوفاً من العقوبات، وليس بالضرورة عن قناعة، في ظل أوضاع معيشية صعبة ومعاناة مستمرة نتيجة انقطاع الرواتب.

وكانت المليشيا قد اعتقلت ما يقارب 100 مواطن أغلبهم تربويون من منازلهم ومقار عملهم في أنحاء محافظة إب قبل أربعة أشهر لاعتبارات سياسية وتهم تم تلفيقها لهم لوا يزالون حتى اللحظة موزعين على سجون المحافظة فيما تم نقلهم إلى العاصمة صنعاء وأنهم يتعرضون لابتزاز واجبارهم على الاستماع لمحاضرات مكثفة ودورات ثقافية خاصة بالمشروع الطائفي الحوثي.

وكان عدد من أهالي المختطفين قد ناشدوا في وقت سابق جميع المفاوضين في مسقط العمل على الضغط واخراج أبنائهم محملين المجتمع الدولي وحكومة الشرعية والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين من قبل سلطات المليشيا، فيما حكمت المليشيا على مجموعة من المعتقلين في العاصمة صنعاء بالإعدام خارج الأطر القانونية بينما تجاوز عدد المعتقلين من العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية ال60 معتقلا خلال شهرين وأكثر.