شهدت ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف ليلة دامية جديدة، بعدما استهدفتها طائرات مسيّرة روسية في هجوم عنيف وقع ليل السبت – الأحد، وأسفر عن سقوط قتيل وإصابة 11 مدنياً، بينهم طفل، وفق ما أكدته السلطات الأوكرانية.
وقال ميكولا كالاشنيك، حاكم منطقة كييف، في بيان نشره على منصة «تليغرام»، إن الهجوم «جولة جديدة من الطائرات المسيّرة»، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع سقوط إحدى المسيرات التي أصابت برجاً سكنياً في مدينة فيشغورود شمال العاصمة. وأضاف أن رجال الإنقاذ عملوا طوال الليل على إخلاء السكان ومكافحة الحرائق التي التهمت أجزاء من المبنى.
وأظهرت المشاهد الأولية فرق الإطفاء وهي تحاول السيطرة على النيران وسط دمار واسع أحدثته المسيرات في الطوابق العلوية للمبنى السكني.
ويأتي الهجوم بعد أقل من 48 ساعة على ضربة روسية مكثفة استهدفت كييف مساء الجمعة، باستخدام مزيج من المسيرات والصواريخ، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وقطع الكهرباء عن مئات الآلاف في أنحاء البلاد، في واحدة من أعنف الهجمات على العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي السياق السياسي، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن فريقاً من المفاوضين الأوكرانيين توجه إلى الولايات المتحدة لبحث المقترح الأميركي الرامي لإنهاء الحرب. وكانت المسودة الأولى للخطة قد أثارت جدلاً واسعاً بعدما تضمنت بنوداً تتعلق بانسحاب أوكرانيا من مناطق في دونيتسك، واعترافاً أميركياً بضم روسيا لمناطق دونيتسك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم، من دون مشاركة الحلفاء الأوروبيين في صياغتها.
ووفق مسؤولين أوكرانيين، أجرت واشنطن تعديلات على المقترح بعد انتقادات كييف وعواصم أوروبية، إلا أن تفاصيل النسخة الجديدة لا تزال غير واضحة.
ومن المنتظر أن يتوجه زيلينسكي إلى باريس يوم الاثنين لعقد مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار مساعٍ دبلوماسية متواصلة وسط التصعيد العسكري المتزايد.