القاهرة.. البهجة والابداع في لوحات الفنانة التشكيلية “ليلى ياسين” في المركز الثقافي اليمني

أقام المركز الثقافي اليمني فعالية فنية تشكيلية يوم الأربعاء الماضي، حيث تم افتتاح معرض للفنانة التشكيلية الشابة ليلى ياسين الذي تضمن ما يقارب 25 لوحة اختزلت الكثير من البهجة والابداع، وأبرزت الأزياء والحلي للمرأة اليمنية وحولت اللون إلى ضوء يحمل دلالات ودهشة متناهية.

حمل المعرض اسم “أثر” واستمر لمدة يومين الأربعاء والخميس وسط حضور نوعي لصحفيين وفنانين تشكيلين وعازفين ومصورين واكاديميين ومتذوقي الفن التشكيلي والرسومات. بالإضافة إلى تواجد الشاعر نبيل سبيع نائب مدير المركز الذي افتتح المعرض وقدمه مستعرضا أهمية مثل هذه المعارض للمبدع وللحضور ولفكرة الثقافة.

من جهتها استعرضت الفنانة الشابة ليلى ياسين في كلمة تلقائية فكرة المعرض وسبب تسميته بـ “أثر” وإلى ماذا يرمز مستحضرة التراث المادي واللامادي وما يتعلق  بالزي التقليدي النسائي اليمني المتنوع على مستوى المحافظات، اضافة إلى محاولة تجسيد وجوه المرأة بشكل مختلف ومعبر من خلال الرسومات، مؤكدة أن الرسومات قابلة للتأويل والقراءة بأكثر من طريقة تعتمد على عيون المتلقي.

المعرض بدا مبهرا، حيث لوحظ وجود بصمة خاصة بالفنانة في الرسوم من خلال استحضار الأشكال والتعبير عن الوجوه وتطويع التراث بأشكال أخاذة، اضافة إلى محاولة استنطاق الوجوه، والابداع في توزيع الألوان بما يتناسب مع كل لوحة وفكرة، لوحات تعبر عن واقعية لكن بشكل سريالي يحمل أفكارا وتعابير مختلفة شكلتها بيئتين البيئة اليمنية والمصرية.

لم يقتصر المعرض ولوحاته على التراث وحسب بل كانت هناك رسوم سريالية تعبيرية ابدعت في تجسيدها الفنانة ليلى من خلال الخطوط والتعرجات واختيار الألوان والتقاسيم الهندسية وتنويع الأفكار والاشارات التي تحمل امكانيات هائلة.

كان من بين الحضور الفنانة التشكيلية اليمنية والأكاديمية آمنة النصيري التي حثت على الابداع كونه كل ما تبق لنا كيمنيين وهو الذي يقف في وجه الحروب والكراهية والمليشيا والعنف الذي يدور اليوم في اليمن، مؤكدة أن استمرار هذا الحضور دليل رفض قاطع لكل ما يعتمل في المشهد من صراع على حساب الإنسان.

وتعد الفنانة التشكيلية ليلى ياسين المولودة في عام 1992، وهي أثر لوالدها الراحل الذي كان بمثابة مدرسة في فنون التشكيل، بدأت مسيرتها الفنية منذ 2002، وأقامت معرضين في اليمن بعنواني “إصرار” (2010) و”ترابط” (2019)، كما شاركت في معارض عدة داخل اليمن وخارجه، منها “من أرض بلقيس” في جنيف عام 2024.