مأساة في إب… العثور على طفل مشنوق في مزرعة قات بظفار والسكان يطالبون بالتحقيق
إب – السدة ــ يمن المستقبل
استيقظت قرية ظفار التاريخية بمديرية السدة شرق مدينة يريم بمحافظة إب، على فاجعة إنسانية مؤلمة، بعد العثور على الطفل أحمد ماهر أحمد الظفاري مشنوقاً داخل إحدى غرف الحراسة في مزرعة قات كان يعمل بها إلى جانب خاله.
الطفل أحمد الذي لم يتجاوز الثامنة بحسب مصادر محلية، بينما أفاد آخرون أن عمره قد يبلغ الثانية عشرة، عاش حياة قاسية منذ فقدان والده في الحرب بمحافظة الضالع، ليبقى يتيماً يعيله خاله مع ثلاث شقيقات ينتظرنه كل مساء.
وبحسب روايات الأهالي، فقد عثر خاله عليه مساء أمس، قبيل أذان المغرب بلحظات، وهو معلق بحبل داخل المزرعة التي يعملان فيها، ولم تُعرف حتى الآن تفاصيل دقيقة حول ملابسات الحادثة، وسط مطالبات محلية بفتح تحقيق عاجل لكشف ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو واقعة تعنيف تقف وراء الحادثة.
ويشير ناشطون وحقوقيون إلى أن مثل هذه المآسي تتزايد في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حيث يضطر آلاف الأطفال للعمل في مهن شاقة لتأمين لقمة العيش لأسرهم، في ظل انعدام فرص التعليم والحماية الاجتماعية.
وتُعد محافظة إب من أكثر المحافظات اليمنية معاناةً من الفقر والبطالة، في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعاً لافتاً في معدلات الانتحار والعنف الأسري منذ انقلاب ميليشيا الحوثي عام 2014، وتدهور مؤسسات الدولة العامة والخاصة تحت وطأة الأزمات المستمرة.
ويؤكد ناشطون أن مأساة الطفل أحمد تمثل جرس إنذار جديد يدعو المجتمع والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك لحماية أطفال اليمن من دوامة الفقر والاستغلال والضياع.