منبر حر لكل اليمنيين

شهادات للبيع وطلاب بلا مستحقات ووزارة التعليم العالي بعدن وجامعة في صنعاء تمنحان طلابا من خارج البلاد شهادات دون حضور

يمن المستقبل/ خاص/ المحرر السياسي

872

كشفت مصادر مطلعة عن منح شهادات من إحدى الجامعات اليمنية في درجة البكالوريوس لعدد من الطلاب الأجانب من عدد من الدول العربية مقابل مبالغ مالية كبيرة ضخمة دون حضورهم للجامعة.

وأفاد المصدر أن الجامعة اليمنية ومقرها صنعاء منحت الطالب ح ع ع ع المكرمي من احدى الدول المجاورة شهادة بكالوريوس في هندسة شبكات واتصالات وبسعر ثلاثون ألف ر س، وأن نوع الشهادة منتظم لخمس سنوات رغم أنه لك يحضر يوما واحدا.

وكتب الدكتور محمد معزب على صفحته في فيس بوك أنه تم منح شهادة أخرى في درجة البكالوريوس تخصص محاسبة بتقدير جيد جدا لطالب آخر من دولة عربية أخرى سنة الاصدار 2023 وتحت توقيع مجموعة من الاداريين الأكاديميين في نفس الجامعة من خارج النظام بحيث أن الشهادة لم تسجل بالبوابة الالكترونية ولا معمدة من قبل التعليم العالي في صنعاء، والكارثة أنها موقعة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة المؤقتة عدن وتم ارسالها عن طريق م ع و مقابل رسوم 761 موردة الى حساب إحدى شركات الشحن الوسيط.

وكان معزب قد أرفق في منشوراته بعض الصور والوثائق التي تثبت هذه التجاوزات يحتفظ الموقع بنسخة منها علما أن هناك شهادات صادرة بتاريخ 2006 – 2007 بما يتناسب مع شهادة الثانوية للطالب وسنة تخرجه منها.

وعلق البعض على الأمر بأن التعليم عن بعد شكل كارثة كبيرة ومدخل من مداخل الفساد، وبيع الشهادات بشكل مؤسف وسط تدهور العملية التعليمية وعدم وجود حرمة لهذه الصروح وللشهادة الجامعية.

وتعد هذه واحدة من المؤشرات الخطيرة على ضياع التعليم وانهيار واحدة من أهم الركائز داخل المجتمع نتيجة الصراع الذي أحدثته المليشيا واستمرار الحرب بين الأطراف اليمنية وانقسام العملية التعليمية بشكل أفقي وعمودي ما تسبب بخروج المنظومة وتصنيف الجامعات اليمنية وحتى المدارس بأنها جهات فاشلة وغير معتمدة ولا يمكن التعامل معها من قبل التصنيف العالمي وكثير من الدول العربية بما فيها دولة الكويت التي أعلنت ذلك بشكل صريح خاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

المبتعثون معاناة مستمرة

يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقيادة الدكتور خالد الوصابي من اشكاليات كبير ومحاباة في توزيع المنح على الطلاب وسط تذمر واسع وتغييب كبير لكثير من الطلاب المجتهدين الذين لم يحضوا بمنح دراسية رغم تفوقهم.

وكانت مصادر خاصة أكدت لموقع “يمن المستقبل” أن هناك أبناء مسؤولين تم ابتعاثهم بمنح مالية مجزية رغم أنهم لا يحتاجون إليها وأنهم لا يذهبون لاستلامها إلا في وقت متأخر وأن بعضهم لا يعلم عن المنحة شيء ولا يتواجد أصلا في الجامعة المبتعث إليها، بمقابل شكاوى كثيرة ومطالبات من قبل طلاب دراسات عليا في أكثر من عاصمة بعدم انتظام مستحقاتهم المالية بعضها من العام 2023م الأمر الذي يسبب لهم كثير من المتاعب والأزمات وعدم قدرتهم على التركيز في أبحاثهم وسط تجاهل من قبل الحكومة ووزارة التعليم العالي.

كما ناشد طلاب آخرين من المبتعثين في جمهورية مصر العربية المعنيين إلى اعتماد المنح المالية التي وعدوا بها منذ أكثر من ثلاث سنوات متهمين التعليم العالي بالتلاعب في هذا الجانب نتيجة لأنهم بلا وساطات وبلا محسوبية وأن هناك منح تذهب أدراج الرياح لمن لا يستحق وبصورة مخجلة.

محمد اليوسفي/ طالب فنون في القاهرة اتهم الوزارة بالتلاعب مؤكدا أن حجتهم التي يردون بها بأن التخصصات الفنية والأدبية ليس لها اعتمادات مالية رغم أن المنح ضمن التبادل الثقافي ومعتمدة، ووفق أحد المصادر فقد تم ابتعاث اثنين من الطلاب بينهم صلة قرابة وبالواسطة إلى الهند لدراسة اللغة العربية قبل سنوات وهو ما استغربه الكثير.

وعجزت الحكومة منذ سنوات عن تغيير الوزير المحسوب على حزب الاصلاح في مشهد يدفع البعض إلى التساؤل عن سر هذا التمسك بوزير ووزارة رغم علامات الاستفهام والتعجب ووجود حالات فساد ومحسوبية وهو ما أكده البعض بأن المحاصصة خلقت حالة من الفساد فيما أشار آخرين إلى أن العمل الحزبي لا زال يعمل بكل قدراته من خلال هذه الوزارة وهو ما يدفع طرف سياسي للتمسك بها دون غيرها حيث امتلأت العواصم بعناصر لا علاقة لبعضها بالتحصيل العلمي خلال العشر سنوات الماضية.

 

تعليقات