صالح.. كان رجلًا شجاعًا قائدًا ذكيًا محنّكًا

أحمد علاية::

كلّما تابعتُ مقابلات السياسيين والقادة العسكريين
وسُئلوا عن صالح، جاءت إجاباتهم واضحة لا لبس فيها
كان رجلًا شجاعًا قائدًا ذكيًا محنّكًا صاحب حضور وهيبة وصاحب دولة

وحين يحاول الإخوان ومن شابههم النيل منه
لا يأتون إلا بعبارات خارجة عن المنطق والعقل
وعندما تقع الأحداث وتُدار الخيانة
يحملون هذا القائد وذاك ويصفونهم بالخيانة

لا يتذكّرون خيانتهم للقَسَم العسكري
ولا خيانتهم للوطن حين كان صالح رئيسهم
فتفضحهم الأيام، وتكشف زيفهم

وحين يحاول الحوثي النيل من صالح
ينبش في الأرشيف ويجتزئ الصور والمواقف
ليقول لليمنيين وللعالم هذا هو صالح
لكنه – دون أن يدري – يفضح نفسه
وتنكشف الحقيقة للناس كم كان صالح كبيرًا… وكم هم صغار

أيها الصغار… أيها الأقزام
ستلاحقكم لعنة صالح ما دمتم على هذه الأرض
كان صالح يمنيًا خالصًا
ممزوجًا بطين هذا البلد
نبيلًا، كريمًا شجاعًا
أيقونة للسياسة والدولة
رجل قانون مدنيًّا وسطيًّا متدينًا مسلمًا.

كان صالح يعلّمكم معنى السياسة
ويجسّد مفهوم الحزبية الأصيلة
الحزبية اليمنية الخالصة
لا تلك الأحزاب المستوردة من أفكار دخيلة
ولا العقائد المشوّهة
ولا التدين الكاذب

سيظل صالح يلاحقكم
فلن تنعموا بعيشٍ ولا استقرار
ولا طمأنينة
لن يقبلكم وطن
وستبقون خائفين مرعوبين
تسكنكم الخديعة
ويطاردكم الذل والهوان.