منبر حر لكل اليمنيين

سبتمبر أحمدي يثلج القلب

عمرو زاهر العارضة

في اول ظهور خطابي لأحمد علي عبدالله صالح منذ سنوات كان المشهد اشبه بشعاع نور اخترق عتمة الواقع الذي يعيشه اليمنيون فصوته الذي سمعناه لم يكن مجرد كلمات بل كان نبض اعاد الطمأنينة الى قلوب انهكها الخوف والخذلان لقد شعرنا ونحن نصغي اليه أن الأمن سيعود الينا من جديد وكأن روح الدولة التي فقدناها تعود لتقف شامخة امام اعيننا.

كلماته لم تكن عابرة بل حملت معها ذكريات وطن ودولة كان لها هيبة وقيمة وطن كان ابناؤه يشعرون فيه بالكرامة والاعتزاز لقد ايقظ فينا ذلك الخطاب مشاعر الفخر والانتماء وذكرنا ان للتضحيات معنى وان للنضال طريقا لا يمكن ان يمحى من ذاكرة الشعوب مهما طال الغياب او قست الظروف.

أما نظراته فقد حملت الكثير من المعاني التي قد تعجز عنها الكلمات نظرات رجل عاش الألم لكنه لا يزال يؤمن بقدرة اليمنيين على النهوض من تحت الركام كانت رسالة صامتة تختصر معنى الصمود والاصرار وتؤكد ان دماء الشهداء وتضحيات الاوفياء لن تذهب هدرا.

لقد كان هذا الظهور عودة للأمل ليس في شخص احمد علي عبدالله صالح فقط بل في فكرة الدولة نفسها في الكيان الذي يجمع اليمنيين ويوحد صفوفهم ويعيد لهم مكانتهم بين الامم والرسالة الاهم التي خرج بها الناس من ذلك الخطاب ان الطريق مهما طال لا بد ان يقود الى الفجر وان الظلام مهما اشتد لا يمكن ان يغلب النور.

تعليقات